نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 287
سمعت سوار بن عبد الله الغزّي سمعت أبي يقول : قال مالك بن أنس : ما من
مبتدع إلّا [وتجد فوق] رأسه ذلّة ثمّ قرأ (إِنَّ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) الآية يعني المبتدعين.
(وَالَّذِينَ عَمِلُوا
السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا) إلى قوله (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ
مُوسَى) يعني سكن عن موسى (الْغَضَبُ) يدلّ عليه قراءة معاوية بن مغيرة : ولمّا سكن ، بالنون.
(أَخَذَ الْأَلْواحَ) التي ألقاها وذهب منها ستة أسباعها (وَفِي نُسْخَتِها) أي فما نسخ منها.
قال عطاء :
يعني فيما بقي منها ، ولم يذهب من الحدود و [الأحكام] شيء فقال ابن عباس : وعمرو
بن دينار : صام موسى أربعين يوما فلمّا ألقى الألواح فتكسّرت صام مثلها فردّت عليه
وأعيدت له في لوحين مكان الذي انكسر [ولم يفقد منها شيئا] (هُدىً وَرَحْمَةٌ).
قال ابن عباس :
(هُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةٌ) من العذاب (لِلَّذِينَ هُمْ
لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) [يخلفون] وقال الراجز :
يصنع الجزع
فيها أو استحيوا
للماء في
أجوافها خريرا
أي من أصل
الجزع (وَاخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ) أي من قومه فلمّا نزع حرف الصفة نصب كقول الفرزدق :