responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 287

سمعت سوار بن عبد الله الغزّي سمعت أبي يقول : قال مالك بن أنس : ما من مبتدع إلّا [وتجد فوق] رأسه ذلّة ثمّ قرأ (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) الآية يعني المبتدعين.

وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَ‌بَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ (١٥٣) وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَ‌بِّهِمْ يَرْ‌هَبُونَ (١٥٤) وَاخْتَارَ‌ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَ‌جُلًا لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ قَالَ رَ‌بِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا وَارْ‌حَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ‌ الْغَافِرِ‌ينَ (١٥٥) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَ‌ةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَ‌حْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦)

(وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا) إلى قوله (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى) يعني سكن عن موسى (الْغَضَبُ) يدلّ عليه قراءة معاوية بن مغيرة : ولمّا سكن ، بالنون.

قال أبو النجم :

وهمت الأفعى بأن تسيحا

وسكت المكاء أن يصيحا [١]

وأصله الكف عن الشيء ، ومنه الساكت عن الكلام.

(أَخَذَ الْأَلْواحَ) التي ألقاها وذهب منها ستة أسباعها (وَفِي نُسْخَتِها) أي فما نسخ منها.

قال عطاء : يعني فيما بقي منها ، ولم يذهب من الحدود و [الأحكام] شيء فقال ابن عباس : وعمرو بن دينار : صام موسى أربعين يوما فلمّا ألقى الألواح فتكسّرت صام مثلها فردّت عليه وأعيدت له في لوحين مكان الذي انكسر [ولم يفقد منها شيئا] (هُدىً وَرَحْمَةٌ).

قال ابن عباس : (هُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةٌ) من العذاب (لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) [يخلفون] وقال الراجز :

يصنع الجزع فيها أو استحيوا

للماء في أجوافها خريرا

أي من أصل الجزع (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) أي من قومه فلمّا نزع حرف الصفة نصب كقول الفرزدق :

ومنّا الذي اختير الرجال سماحة

وبرا إذا هبّ الرياح [الزعازع] [٢]


[١] تفسير الطبري : ٩ / ٩٦.

[٢] تاج العروس : ٣ / ١٩٤.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست